ذبح الحرية
    الأربعاء 22 أبريل / نيسان 2015 - 05:39
    محمد عبد الجبار الشبوط
    رئيس شبكة الإعلام العراقي

    يطلق البعض اسم "مذبح الحرية" على المكان الذي ارتكب فيه وحوش داعش جريمة قتل شباب سبايكر. حررت القوات العراقية هذا المكان الذي يقع على شاطئ النهر الذي كان وما زال ملطخا بالدم المقدس للابرياء الذين راحوا ضحية الحقد الطائفي الداعشي.

    يحكي هذا المكان قصة المأساة التي حفزت الكثيرين على الانخراط بالعمل العسكري للوصول اليه وتحريره من نير داعش. وحين وصلوا اليه أدركوا كم هو غال ثمن الحرية.

    لا يمكن لشعب حي ان ينسى جريمة سبايكر. لا يندرج الامر ضمن مفردات التسامح. فهذه مجزرة جماعية لا تقل بشاعة عن جرائم مماثلة عرفها التاريخ وما زال الناس يتذكرونها بألم وحزن عميقين. لكنه حزن لا ينتج عنه يأس؛ انما عزيمة وإصرار على خوض معركة شرسة ليس لها نهاية سوى انتصار الحرية. فقد قال الشاعر العراقي وليد خالد الشطري:"ومن القبور غضب يثور"!

    لا يمكن ان ننسى؛ ولكن لا نركن الى الذاكرة فحسب. اذ يجب توثيق ما حصل بالصورة والكلمة والشعار والوثيقة والأغنية وكل وسائل حفظ الذكرى. ومن المؤثر في النفس ان يقام نصب تذكاري للواقعة في مكان وقوعها وفي المحافظات والمدن التي جاء منها شهداء سبايكر.

    "الصباح"
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media